تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا خبرًا مؤسفًا لوفاة فتى في سن السادسة عشرة بسبب تناوله مشروب الطاقة !!!
الجدير بالذكر أن مشروبات الطاقة ممنوعة بجميع أنواعها في كل من:
كندا
وأستراليا
والنرويج
والدانمارك
وماليزيا
وتايلاند
أما في فرنسا فممنوع بيعها إلا في الصيدليات !!
وقد كشفت «الصحة» في دراستها التي استمرت نحو تسعة إشهر مع مندوبين من وزارة التجارة والصناعة وهيأة المواصفات والمقاييس السعودية ومتخصصين في التغذية أن هناك تأثيرات جانبية خاصة عند الإفراط بتناول هذه المشروبات بشكل يومي.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات إلا إن الشركات توسعت في الإعلان عن مشروبات الطاقة !! وتنافست الشركات في الاستحواذ على أكبر شريحة ممكنة من فئات المستهلكين حتى أن البعض منها بدأ يسوقها بشكل مجاني على الشباب والمراهقين في أماكن تجمعاتهم المختلفة !!
وعلق استشاري الأطفال ورئيس قسم الطوارئ والإسعاف في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور فهد بن صالح العريفي بقوله إن : مشروبات الطاقة المتداولة خاصة بين فئة المراهقين والتي يعتقدون أنها تمدهم بالطاقة لها أضرار لا تحمد عقباها خاصة عند تناولها بشكل متكرر خلال 24 ساعة ومن خلال عملنا في أقسام الطوارئ تأتي حالات كثيرة من الأطفال والمراهقين بأعراض تتعلق بارتفاع مادة الكافيين والتي تزيد عن معدل ما هو موجود في المرطبات والتي تصل إلى 20 ضعفاً في بعض تلك المشروبات ..
ومن الأعراض الناتجة عن ارتفاع معدل مادة الكافيين في الدم عند هؤلاء الأطفال والمراهقين :
ازدياد ضربات القلب بحيث تصل إلى 150 ضربة في الدقيقة .. وارتفاع في ضغط الدم ..
وزيادة تدفق الدم للعضلات وتقليل كمية الدم إلى الجلد وهذا ما نلحظه من شحوب في الوجه في حالات التسمم .
أما مخاطر مشروبات الطاقة و تأثيراتها السلبية فقد أوضحت بعض الشركات المنتجة أن جرعات الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة قد تسبب
القلق و عدم التركيز وحدة الطبع لدى الأطفال والمراهقين ..
أما بالنسبة للحوامل فإن زيادة التركيز عن ( 200 ملجم / لتر ) في اليوم قد تسبب أضراراً ..
كما أن استخدام هذه المشروبات للرياضيين أثناء ممارسة الرياضة يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وقد يصاحب ذلك مخاطر صحية بالإضافة إلى مشكلات السمنة .
والذي لا يعرفه الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين ، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين , فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه , مما يؤدي إلى حالة من القلق ، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات ؛
إذ لو تزداد الكمية فستؤدي بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب ، ومشاكل النوم ، وبعض الأعراض النفسية "الانسحابية" والصداع ... وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تسهم في ارتفاع ضغط القلب , وزيادة نسبة السكر في الدم , والأرق , وآلام الصداع , والقلق , ونزيف الأنف , والنوبات المرضية ، ومشاكل تسوس الأسنان ، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة .
وقد طالب الأطباء بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة لمن هم تحت عمر 16 سنة , أو للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى , أو ممن يعانون من القلق ونوبات الذعر , أو النساء الحوامل أو المرضعات ..
وبعد كل ذلك فـ :
إلى متى تغمض وزارات الصحة والتجارة والشباب أعينها عن مصلحة الشباب ؟؟!!!!
إلى متى تباع مشروبات الطاقة في كل مكان وحتى في أصغر بقالات الأحياء السكنية ؟؟!!!
إلى متى تباع مشروبات الطاقة للأطفال أو صغار السن دون رقابة ؟؟!!!
وإلى متى يسمح بتوصيلها مجانًا إلى المنازل ؟؟!!!
وإلى متى .. إلى متى توضع مصلحة التجار ورجال الأعمال قبل المستهلكين ؟؟؟؟؟؟؟
ونحن .. نحن ..
إلى متى نظل في حالة استسلام وتجريب لكل ما يفد علينا دون اهتمام بصحتنا ؟؟؟!!!!
إلى متى نعامل أجسادنا وصحتنا بلا مبالاة ؟؟ وكأننا لانبالي أعشنا أم لا ؟؟؟!!!!!!
وختاما أعجبتني على موقع تويتر تغريدة ظريفة لكنها معبرة تتناول أحد مشروبات الطاقة المعروفة ..
يقول صاحبها :
يعطيك جوانح ؟؟ لا , يعطيك خفقان في القلب وارتفاع للضغط يؤدي للوفاة !! (: