الخميس، 21 مارس 2013

سر السعادة !!!


     (-:  تظن بناتي أن حياتي تصلح كفيلم سينمائي 

وبغض النظر عن كونهن يبالغن أم لا ..  فلقد عشت حياة حافلة بالأحداث .. بالأحزان والمسرات .. بالدموع والضحكات ..
لكن مالفت نظري حقا هو أنها حافلة بالبركات !!

ربما تتاح لي الفرصة في مناسبات أخرى لأقص عليكن بعضا من دمعاتي وضحكاتي ..
لكنني الآن سأخبركن ببعض البركات ؛

 الرضا  كان المفتاح الأهم للسعادة في حياتي ..

لطالما منحني الله الرضا في السراء ؛
فلقد رضيت دوما بما عندي ولله الحمد ، وعددته عظيما ، بل أكثر مما أستحق ..
كما لم أشعر يوما بأنني أريد ما عند غيري أو أنافس عليه ..
أسعد للآخرين وكأن ماعندهم لي ..
والحمد لله على ذلك حمدا كثيرا ..

ولكن الأهم أن الله لطالما صبّ على قلبي الرضا صبـًّا وقت الضراء ؛
ففي وقت الشدة تتنزل علي سكينة غريبة ،، واستسلام كامل لله ،، وتسليم بما حدث ،، ويقين عميق بأنه خيرة ..
ثم أستوعب المصيبة لاحقا .. فإذا الرضا قد سبق الاستيعاب ، وملأ قلبي ببرد الثبات .. فلم يبق لحرقة السخط متسع !!!!
أأحزن ؟؟  نعم ..    أأبكي ؟؟ غالبـًا ..   أأحتار ؟؟ أحيانـًا ..
أأحاول جاهدة تغيير الأمور أوتحسينها ؟؟ حتمـًا ..
 أأسخط ؟؟ لا , إن شاء الله ..
أليست هذه نعمة ؟؟؟ إن لم تكن هذه نعمة فلست أدري ما النعمة إذن !!!
والحمد لله على ذلك حمدا كثيرا ..

ذات يوم رأت إحداهن نفسها في المنام تبحث مع قريبة لها عن شيء ما ، وتقول هي ورفيقتها : نريد مثل ما عند ريم !!
تقول صاحبة الرؤيا: " تأملت الأمر يا ريم ، فوجدتك لا تزيدين عني بشيء ، بل ربما زدت أنا عليك .. لكني أظن الجوهرة التي رأيتها معك يا ريم هي أنك دائما حامدة لله وشاكرة .. "


فيا من تبحثين عن السعادة ؛
الزمي الحمد والشكر لرب العالمين ،،
والرضا بما قسم لك وقدر ،،
أحسني الظن بالله , والنية لخلقه ،،
تمني للآخرين الخير , واسعدي لهم ..
وسترين -إن شاءالله- عجبا من البركة والسعادة وانشراح الصدر والتوفيق والتيسير ..
والله -تعالى- أعلم ..
              بقلم : ريم بنت تركي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق